خطاب إشبين العريس — العربية

خطاب إشبين العريس — العربية أود أولاً أن أوجه شكري العميق إلى سيرينيلا وجيامبيرو، لأنهما ربّيا الشاب الذي أحببناه جميعًا، وغرسَا فيه القيم التي جعلته إنسانًا مميزًا. ولهما أرفع نخبتي الأولى. لمن لا يعرفني، أنا توتو — الملقب بـ "إل توتيس"، كما يناديني ماوريتسيو. لقد حالفني الحظ أن أعرف العريس نصف حياتي تقريبًا، وهو وحده يعرف كم أشعر بالحرج وأنا ألقي خطابًا مؤثرًا كهذا. ولكن صديقي المقرّب تزوّج، واختارني كشاهد زواجه، ولهذا كان عليَّ في الأيام الماضية أن أتحدث كثيرًا عن ماوريتسيو… حتى مع ChatGPT! في الحقيقة، استغللت هذه المهمة — التي أعتبرها شرفًا كبيرًا — للتفكير في مدى أهمية وجود صديق حقيقي في حياتنا: صديق تراكم معه الذكريات الجميلة، تعلم أنه موجود حتى إن لم تتحدث معه دائمًا، جاهز ليعطيك النصيحة الصائبة، يساندك في أوقات التغيير، أو يسافر معك في رحلة عفوية تتحول إلى ذكرى لا تُنسى. بالنسبة لي، ماوريتسيو هو كل ذلك وأكثر. فقد عشت معه أجمل فترة من شبابي، حين سافرنا إلى لندن وخضنا معًا أول تحديات الحياة كراشدين: أول عمل، أول تجربة سكن مشترك خارج بلدنا، وأول مواجهة مع ثقافة مختلفة عن ثقافتنا. على مر السنين، رأيت بنفسي أثر القيم التي يعيش بها ماوريتسيو، واليوم نلمس جميعًا هذه النتيجة: نحن هنا، أصدقاء وأهل، نحتفل بفرحٍ كبير بإنجاز هذا الثنائي الرائع. رانيم وماوري حقًا ثنائي استثنائي، كأن القدر رسمهما ليكونا معًا: مليئان بالحياة، فضوليان تجاه العالم، منفتحان الذهن، لكل منهما شغفه الخاص، لكن يجمعهما حب عميق وقوي. لقد كنت شاهدًا على هذا الحب منذ بدايته: لن أنسى أبدًا ذلك البريق في عيني ماوريتسيو حين حدثني لأول مرة عن رانيم. لم أره من قبل بتلك الحالة. في تلك اللحظة كان كل شيء واضحًا: لقد وجد امرأة حياته، وقرر أن يعطي أقصى ما لديه من أجل هذه العلاقة. يعرف أصدقائي أن ذاكرتي ليست الأفضل — ربما لأن كثرة التجارب الجميلة تفوق قدرتي على تذكرها جميعًا. لكن ذلك البريق في عيني ماوريتسيو… لن أنساه أبدًا. وهو البريق نفسه الذي يجعل هذا الثنائي يتلألأ اليوم. أتمنى لكما من كل قلبي كل السعادة والخير. توتو